كنت في بيروت أثناء الغارات الإسرائيلية التي ضربتها في شهر جماد الثاني 1425هـ , أثنائها كنت أجلس في مقهى حتى يحين وقت السماح بمشاهدة فلم ..[ الحرب اللبنانية ].. وشعرت بخوف كبير لم أعشه في حياتي قط ،فلقد فجعت من ركض وهروب الناس للبحث عن الماؤى، وهم الذين الفوا سماع ومشاهدة مثل هذه الغارات الجوية الوحشية ، وعشت الخوف كل لحظات عرض الفلم خاصة أثناء تبادل إطلاق النار بين أطراف الحرب ، وكنا نظن خاطئين إن الغارات الإسرائيلية مستمرة ، وكادت القاعة أن تنخلع من مكانها من قوة صوت النار.
يومها حمدت الله كثيرا على نعمة وبركة ..[ الأمن في بلادي ].. هذه البلاد المباركة التي لا نعرف فيها سوء الطمأنينة والأمن والاستقرار والهدوء
ننام على الهواء البارد , ونصحو بارتفاع صوت الأذان ليعلن دخول وقت
فريضة الصلاة ,هذا الوطن الذي تعلمنا فيه و منه معنى استقرار الأعصاب
وهدوئها ، لقد أقتنع الإنسان السعودي بضرورة الأمن والاستقرار. وخاصة
بعض تلك ..[الأحداث المجنونة ].. التي خلقتها الفئات الضالة ، والتي خرقت كل علامات العقل والمنطق .
إن[ الأمن] نعمة كبيرة لا يعرفها إلا من فقد قيمتها مثل الإخوان في لبنان وفلسطين والعراق ، وأنا كسعودي عرفت قيمة هذا..[ الأمن].. عندما برزت هذه [الحوادث المجنونة ] ولكن الحمد الله الذي سخر لنا حكمة
وعقل وصلابة وحسم رجل في وزن وقيمة وأهمية صاحب السمو الملكي
الأمير نايف بن عبد العزيز ـ أعزه الله وسلمه ـ وزير الداخلية ليضرب بيد
من الحديد على كل خارج ومارق ضد الدين والوطن .
إن..[ الأمن ].. في المملكة العربية السعودية كان ومازال محل تقدير وإعجاب كل من قدم إلينا،وأصبحت عبارات الثناء والتقدير والإعجاب تصك الأسماع وتملا أعمدة الصحف ومقالات الكتب وأبحاث الباحثين .
لا بد للجميع أن يحافظ على هكذا منظومات رسمت بقوة .
لا بد أن نعمل على مساندة الحكومة في هذا المشروع الديني والوطني والحضاري الذي يدعو للقضاء على هذه الفئات الباغية والضالة .
لقد ورثتنا نحن و آباء نا تراث سعودي أمني أنتشر في المدن والقرى والهجر ، وعشنا ونعيش لحظات الهدوء والاستقرار والطمأنينة حتى
أصبحت المدن السعودية تنعم بالرخاء وراحة البال ، وأنصرف المصلون
والطائفون والعاكفون والركع السجود وحجاج بيت الله والمعتمرون والزوار للانغماس في ذكر الله والعبادة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وكل مساجد بلادنا .
ولم يعرف عن الإنسان السعودي ميله إلى حياة العزلة والانكفاء على الذات
وإغلاق الأبواب على نفسه ، بل نحن شعب تمتع وعرف الأمن في كل شبر
من مساحة هذا الوطن الحبيب ، وذلك لحبنا وعشقنا للأمن والأمان رغم
الإمدادات الجغرافية الواسعة لمساحة بلانا ، وطول سو احلنا البحرية .
رغم كل تلك التحديات فنحن سنظل بلد ووطن ..[الأمن المميز].., والذي اصبح موقعا ومجالا للأغراء، ولكن لم يكن في يوم من الأيام هدف سهلا لاختراقه كما ظن البعض من الحاقدين والحاسدين ، وأعداء الحضارة والتحضر ،إن هذا [الأمن السعودي ] هو مكان للتأثير والأغراء ، وهو بنفس القدر فرصة للاستفادة منه نحو التواصل الحضاري والإنساني .
هذا الأمن السعودي جاء نتيجة ثقافة ذات لغة ومفردات مميزة جعلته مصدر
إشعاع محلي وإقليمي ودولي .
تلك الثقافة الأمنية رسمت مستقبلنا وشكلت حاضرنا وحافظت على واقعنا
هذه الثقافة الأمنية السعودية أصلحت ما ينبغي إصلاحه ، وأزاحت ما ينبغي
إزاحته , وغيرت ما تراه ضروري لمجتمع يعشق الحضارة والتمدن والرفاهية .
لن يستمر هذا ..[الأمن].. إلا إذا وقفنا صفا واحدا ومتماسكا ضد عدو هذا الأمن ، حتى نتمكن والدولة السنية على القضاء علي هذه الأيديولوجية الدينية القائمة على الكراهية والإرهاب والحقد والقتل ، حتى لا نواجه مأزقا حضاريا لا سبيل لنا كشعب إلى تجاهله .
نحن نملك ..[ نعمة].. قد لا تملكها الكثير من الشعوب والأمم ، نعرف قيمة
وأهمية الأمن في بلادنا عندما نسافر للخارج لنعيش الخوف والرهبة والقلق.
اللهم أمنا في أوطاننا
اللهم أمنا في أوطاننا
اللهم أمنا في أوطاننا
والله يسترنا فوق الأرض ،وتحت الأرض ،ويوم العرض، وساعة العرض،وأثناء العرض
للتواصل: مكة المكرمة: 5366611
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق