أديب وكاتب سعودي
يبدو أننا أصبحنا أناس لا نخاف إلا على مصالحنا الشخصية ، ولا نخاف على المدينة التي رفعت قيمتنا وسمعتنا ومكانتنا إلى أعلى درجات السلم الحضاري .
أصبحنا نتنفس .. [ حب المصالح ].. ، وندمن .. [ الخوف ].. من الكبير . ولو أفتقاناه لاخترعناه حتى نخاف .
كل المواليد والأطفال المكيين يولدون وفي حليب أمهاتهم ..(([ دسم حب مكة المكرمة ])).. وكل الشباب المكي يشب على حب النخوة والرجولة والشهامة والمروءة والشجاعة والجرأة والنبل والكرم . وكل الأموات المكيين ينامون في صناديق قبورهم بمقبرة المعلاة بالحجون ، وتحت رؤوسهم تراب حب مكة المكرمة . فينتقلون إلى الآخرة وحب مكة المكرمة ساكن في روحهم .
نحن في مكة المكرمة .. [ محاصرون من الخوف ].. لم نعد نقوى على قول الحق ، وشرح الحقيقة . أصبحنا .. [ محاصرون بحب النميمة ].. و .. [ همس المجالس ]..
و.. [ لغوصة الأنذال من إنصاف أو أشباه الرجال ]..،. لقد أصبحت ..(( اللغوصة )).. هي
.. [ هوية ].. بعض المحتسبين إلى مهنة الصحافة والثقافة .
لقد أصبحت ..(([ النذالة ])).. و..(([ الخسة ])).. هي ثروة بعض الكبار والأغنياء والأثرياء ، وموهبة بعض المسؤولين ، بل أنها شعارات كتبت على أبواب مكاتبهم .
أن يكون المكي فاضحا للنذالة واللغوصة الخسة ليس معجزة ، بل أن المعجزة في الاندهاش ، أن يكون ذلك المكي مسوق ومروج لتلك النذالة واللغوصة الخسة .
في حين أن جيل الآباء والأجداد العظام شكلوا كل أنواع العبقرية في الأخلاق والمثل والالتزام بالعادات والتقاليد والأدب المحترم في قول الحق .
الإنسان المكي لا يأكل لحم أخيه حيا ولا ميتا ، واليوم نسمع ونشاهد في كثير من المجالس والصوالين المحترمة من يجلس من الذين يظنون أنهم من الصحافيين والمثقفين ، ليس عندهم ولديهم أحاديث وكلام إلا في أكل لحوم البشر الأحياء والأموات فلا يحترمون صديقاً، ولا يقدرون كبيراً ولا يوفرون ميتاً . أنهم .. [ الخالدون ].. في قاع الرذيلة و.. [ الخسة ].. هي أخلاقهم . ومن الحسن أن المجتمع بدء يكشف أوراقهم وشخصياتهم التي تسعى لتحقيق مصالحها ومنافعها فقط . أنهم .. [ الخالدون ].. في الرذيلة .
هذه الفئة من أشباه الرجال ، وأشباه الصحافيين والمثقفين يريدون أن يخرسوا كل من يكتشف فسادهم المهني والأخلاقي . فهم لا يؤمنون إلا بفكرة واحدة هي .. [ فعل الغوغائية ]..،. في كل المجالس المحترمة وان كانت مجالس أصحاب القرار . يفعلون ذلك بهدف أن تنشر صورهم وكلامهم في الصحافة .
الويل لهم من تاريخ مكة المكرمة .
والذي سوف يسود صفحاتهم السيئة . هذه الفئة من الصحافيين الغوغائيين والملغوصين يريدون أن يلصقوا كل الصفات القبيحة فيهم ، بكل من يعمل من أجل مكة المكرمة أو يتصدى لهم واليهم ويكشف عيوبهم ، ويعري شخصياتهم . ويعرى أجسادهم المنتفخة من الأمراض .
يفعل هذا النوع من الصحافيين ذلك لكي يبيع أوهامه وخيالاته الواهنة !.
سنقف لهم بالمرصاد ، تمشيا مع قوله تعالى : [إِنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصَادِ] {الفجر:14} لنعيد الحق المكي لنصابه . فلن نرحمهم ، ولن نصمت ، ولن نغفل عنهم .
أن هذه الفئة ليسوا برجال صحافة ولا ثقافة ، وإنما هم .. [ أطفال صحافة ].. فليس صعباً أصبح في بلادنا أن يكسب أي .. [ جاهل ].. و.. [ ملغوص ].. العمل في أروقة ودهاليز الصحافة . خاصة أن الصحف أصبحت تستقبل البعض القليل من التربويين الذين يدعون أنهم من مهنة الصحافة والثقافة . ثم يعملون على التسلق فوق السلم الصحافي لأنهم يريدون أن يقلدوا .. [ الفهود ].. في قفزاتهم ، ولكن هيات .. هيات !.
الكتابة الصحافية ، والصحافة بصفة عامة لا تقوم على الفساد ، ولا تروج للمفسدين ولا تقود على بناء المصالح الشخصية،ولا تقوم على إبرام الصفقات والمخصصات الشهرية التي يدفعها بعض رجال الأعمال والاقتصاد لبعض الصحافيين والمساعدين من .. [ الخالدين ].. و.. [ الفهود ].. في الصحف لنشر بطولاتهم وتحركاتهم . نعم لا تقوم الصحافة على .. [ تكثيف المال ].. لخدمة المنافع الذاتية من قبل بعض المسؤولين بالصحافة .
لقد انكشف وضع وحال بعض المساعدين في الصحف ، وبعض المراسلين والصحافيين مع بعض رجال المال والأعمال والذين يدفعون لهم .. [ اتاوات ].. إما شهرية وأما دورية لقد رحل زمن السكوت على ممارسات بعض الصحافيين والمسؤولين بالصحافة ، فلم تعد كلمة : أخرس ، اسكت ولا تتلكم ، وسكتم بكتم لها مكان في قاموس المجتمع ، فالمجتمع أصبح يعرف كل شئ . ولا تختفي عليه الأمور والخبايا .
لم تعد قضية إشهار القلم ضد أي رجل أعمال ومال تخيف الشرفاء والنبلاء من الكتاب والصحافيين أن .. [ الدبوس ].. أصبح قادراً على وخز أي جزء في الجسم .
لقد انتهى عهد .. [ مطاردة ].. و.. [ جرجرة ].. و.. [ ملاحقة ].. الكتاب والصحافيين الشرفاء والنبلاء والمخلصين . فلا تدبير للكيد والنكد والفضائح والصاق التهم . نعم انتهى عصر تشوية سمعة الكتاب والصحافيين بالتهم الباطلة والحاقدة .
وحتى ننتصر لهذه الأخلاق والقيم علينا في المقابل أن نحارب فئات .. [ الغوغائين ].. و.. [ الملغوصين ].. في أروقة الصحافة ودهاليزها .
والله يسترنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض وساعة العرض ، وأثناء العرض .
للتواصل :5366611
Faranbakka@yahoo.co.uk
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق