أبو جعفر المنصور .. قادم 2

بقلم : الدكتور زهير محمد جميل كتبي
أديب وكاتب سعودي
حقيقة لم أكن أتوقع هذا الإقبال الكبير والتجاوب السريع والتواصل والاتصالات الهاتفية الكثيرة والبريد على مقالي .. [ أبو جعفر المنصور . . قادم ].. والمنشور بجريدة السياسية بعددها ( 14368 ) المقال كان محل أعجاب وتقدير ومناقشة ومحاورة من الكثير من القراء والمتلقين ، وهنا أحب أن أشكر وأثمن كل من اتصل بي أو تواصل معي بالرسائل . وأرغب نشر بعض التعليقات والرسائل والآراء السريعة التي وصلتني والتي منها :.

1/: أحدهم قال لي : كنت أتمنى أن تسمى المقال بعنوان / ( هو لا كو .. قادم ). لان العرب محتاجين إلى رجل مثل ذلك القائد المتوحش ( هولاكو ) فنحن في حاجة لمن يضربنا لنصحو ونفوق من سباتنا ونومنا العميق .
2/: علق قارئ قائلا أن ما كتبته في مقال أبي جعفر المنصور قادم إنما هو يمثل رأي أولئك الكثير من امتنا العربية والخليجية فهو رأى المجتمع برمته ، وأعجبني أنك أرضيت نزعاتي في هذا الجانب . وكأنك تتحدث عما في دواخلي . لقد أصبح يا دكتور المسؤولين بالخليج لديهم قدرة عجيبة في التلاعب بعواطف الناس وأفكارهم ، بل والاستخفاف بنا . تصور يا دكتور أن وزير كبير يقول أتحدى لو استطاع أي مواطن أن يثبت أن لدينا .. [ أزمة مياه ].. والناس يا دكتور تموت عطشا . أليس هذا الوزير في حاجة لحاكم مثل أبو جعفر المنصور يؤدبه ويوبخه ويقرعه على هذا الكذب ، وهذا الاستخفاف بنا !. بل يشربه من مياه المجاري والصرف الصحي . فأين الحاكم الذي مثل أبو جعفر والذي لمجرد أنه علم أن مدينة بغداد تعاني من نقص المياه أمر فوراً بتمديد القنوات المائية التي تزود سكان بغداد بالماء . حتى لا يعاني الشعب من نقص المياه .

3/: قاري مثقف وهو عضو بإحدى الجامعات الخليجية واقتصادي معروف سمى نفسه ( ط ، ت ) قال يا دكتور المقال من أروع ما قرأت لك في جريدة السياسة الكويتية ، وفي المقال وعي وتحذير وتنبيه وقرع أجراس بقوة . ثم قال إلا تتفق معي يا دكتور أن الخليج فعلا في حاجة لأبو جعفر المنصور وخاصة بعد هذه الأزمة الاقتصادية المفجعة والتي رحلت بنا إلى خبر كان وإلى حيص .. بيص . يا دكتور لو كان أبو جعفر المنصور بيننا لرفض استقبال أي مسؤول من الولايات المتحدة الأمريكية أو دول أوروبا الذين جاءوا يركضون لأخذ ما تبقى لدينا من أموال بحجة دعم اقتصادهم . فأين هم من دعم اقتصادياتنا الخليجية عندما تعرضت لانكسار والخطر واخترقتها كل أنواع المخاطر ؟. جاءوا وأخذوا ما لدينا وفرحت الصحافة بمجيئهم وأعطيناهم أموالنا وقلنا لهم قوله تعالى[إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا] {الإنسان:9} .

4/: قال أحدهم : أن أبو جعفر المنصور أدرك متقضيات وخصائص المجتمع الذي حكمه فلقد استطاع أن يقمع كل الحركات التمردية في عهده وتحسس ماذا تريد الرعية منه ؟. وماذا تحب الرعية ؟. ونظر بعين الاعتبار دائما إلى أن المراد بالمجتمع هو تحقيق متطلبات الرعية ،وتحقيق المصلحة العامة فنشر العلم والثقافة ، وأقام سور بغداد حماية لها من الناحية الأمنية . يا دكتور أبو جعفر المنصور رفض ابتسامة واحدة بوجه أي مسؤول يعمل لديه . وعاقب كل وزير أخل بمسؤولياته الوظيفية . وحاكم كل حاكم قصر في واجباته وعزله وسجنه ، وربما قتل بعضهم . يا دكتور الأمن في المدن مفقود فانتشرت السرقات وبشتى أنواعها فلقد سرقت حقائب النساء والجوالات والسيارات والبيوت وغيرها ، وما يشير الدهشة والحيرة في آن واحد ، أن وزارة الداخلية لدينا يقولون أن الأمن لدينا أفضل وأقوى من أمريكا وهذا كله اخرطي وضحك على الدقون .

5/: يا دكتور زهير فات أمر لم تذكره وهو أن الخليفة أبو جعفر المنصور كان يعمل ليلا ونهاراً ويجلس لاستقبال الرعية للنظر في أمورهم وإقامة العدل بينهم . ولم يلتفت إلى استقبال المهنئين أو المطلبين من رجال البلاط والأعوان وكبار المسؤولين . والمتمشلحون ووجهاء المجتمع . كان ابو جعفر يجيد فن الاستماع والإنصات للرعية .

6/: هذه رسالة من العراق في جريدة السياسة الغراء منذ فترة أطلع على كل مقالات الدكتور زهير كتبي السلام عليكم أنا المحامي سفيان عباس مقالك اليوم عن ابو جعفر المنصور . نعم تشخيصك لحال الأمة صحيح ليس في صفة كل الآراء . قرأت مقالك وإنما هذا حال العرب وكل العرب حكومات وشعوب . لي مقال أيضا هذا اليوم عرب وين منطقة الخليج فحسب التوفيق إيران وين يقع ضمن ذات الهموم والمفهوم . أتمنى لك التوفيق .

والله يسترنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض وساعة العرض ، وأثناء العرض .

للتواصل :5366611

Faranbakka@yahoo.co.uk

ليست هناك تعليقات: