بقلـــــــــــــم:
أبي الحنون، أبي الكبير، أبي الرجل، أبي الإنسان، أبي المثقف، أبي الصوت القوي. فأنت يا سيدي الإنسان الوحيد الذي انكسر أمامه بقوة، بعد انكساري الكامل لخالقي الماجد المميت الحي القيوم.
أبي الشيخ محمد جميل كتبي – حماك الله وحرسك وحفظك لنا – إنني أشاهد ضوء الشمس بضوئك الناصع. وأرى نور القمر بنور وجهك الجميل يا جميل! وجد جميل زهير.فأنت القامة والهامة التي تعلقت بها وعليها .
أنت الذي تروي حياتي ..[بالدعاء الصادق]..، وأنت فخري واعتزازي، وأنا فخرك وعزك ومجدك. فأنت الوحيد الذي تمنحني ..[الحنان].. بدون مقابل، وبدون عناء، وبدون منة أو أذي، وخاصة عندما تحيط بي قسوة وقهر الحياة. وأنت الرجل، وأنت الكبير الذي تحثني على فعل كل شيء جميل يا جميل!.وابتسامتك لي تجعل الحياة لي كلها ابتسامة عريضة .
إن رحمتك هي ماء الثلج البارد. وعندما يزحف عطفك الثمين عليّ تتفجر كل ينابيع الخير والبركة في حياتي. وعشت هذه التجربة وأنا في حالة مرض الموت. كنت أشعر يومها أن قلبك هو قلبي. وعقلك الرزين هو عقلي. ويدك الحنونة هي يدي، وعيونك هي التي أرى بها، وأصابعك هي التي تكتب لي دواء الشفاء. وأقدامك هي التي تحملني للحياة. وكلماتك هي الأوتار والأوردة التي تنقل لي الدم في جسدي. كنت يومها الأب والأم والأخ والابن والصديق والزوجة. كنت الكبير الذي التف حولي وبدد عني قسوة وألم وقهر المرض، لأنك أنت قناعتي .
إنك أبي الذي أعتز وأفخر بأن أسمي ارتبط بك في حياتي. فأنت يا أبي! من صنع زهير .. وأنت صاحب الفضل الأول والأخير في صناعتي.وأنت السبب في صناعة هذه القامة .
أنت الذي كنت مريضاً يوم عشت مرض الموت. وأعرف أن الحياة لا تخيفك ولا تربكك. ولكن يومها تحكمت في أعصابك وقننت هدوءك، وارتقيت بتوازنك لدرجة عالية من سقف الاتزان المعروف عنك. فأرتجف من أرتجف، وخاف من خاف،وتشمت من تشمت، إلا أنت فأنت،أنت!.
أبي الكبير .. أبي الإنسان .. أبي الأب .. أبي الأم .. أبي الصديق، عندما يكتب عن الأبوة فتكون ..[شامة].. جميلة وعالية في تلك اللوحة الراقية تضيف جمالاً على جمال وجهك الجميل يا جميل! ويا جد جميل ابني الغالي.
أبي أنت تجاوزت منطقة المديح مني، ومن كلماتي التي تضعف أمامك، وأنت من صنع كل كلماتي وأقوالي، فالفضل لله ثم لك أيها الكبير. لتكون في منطقة الرحمة والعطف والإنسانية.
أبي .. أنت الهواء النقي الذي استنشقه لأتنفس به.
أبي .. أنت مصباح خير مضيء، أنت النفس الأبية.التي ارتكزت عليها .
أبي .. لقد أرجعت قلبي إلى موقعه حين وقفت بجوار سريري بالمستشفى، وأنا في انتظار ملك الموت ليقول كلمته فيّ. فحين يتحدث قلبك يصبح حديثك يطرب الفؤاد والوجدان.
أبي .. أنت واحتي الخضراء .. الذي افتخر به، وأركن إليك لأسمع كلمة دعاء حانية.
أبي .. لقد بنيت لنا و إخواني وأخواتي بنياناً عالياً من الأخلاق، والشهامة والمروءة التي ارتقت بنا إلى الأعلى. فأنت .. القدوة .. وقدوة القدوة. لذلك ملكت قلوبنا، لأنك القلب الكبير الضارب الجذور في عمق المحبة والحنان.
أبي .. أنت من صنع لي ..[التفاؤل].. في هذه الحياة.وأنت من صنع في ..(([ الطموح]))..، فكنت ملء السمع والبصر. نعم إنك من خلقت الحب في قلوبنا جميعاً.
أبي .. أنت الوفاء، أنت الوفاء، أنت الوفاء.ومنك الوفاء وإليك يا رجل الوفاء، وحبك لي أظهر في نفسي روعة شخصيتك. فأصبحت أنت في نفسي وأنا في نفسك. فترانا كما ترى. نرى بعضنا في بعض.لتشكل منظر واحد في لوحة واحدة .
أبي .. أبي .. أبي .. حرسك القدوس السلام المؤمن، وحماك الكبير، وحفظك الحفيظ، وأعانك المغيث، وأبقاك لنا السميع البصير. ورفع شأنك الباسط الغفار.
فأنت أبي يا أبي!.
للتواصل: مكة المكرمة 5366611.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق