الاعياد في مكة

بقلــــــــم:


قرأت في كتاب /وسم على اديم الزمن ، لمحات من الذكريات . لمؤلفه معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر، وفي عنوان جانبي سماه.. [ الاعياد في مكة المكرمة ].. حيث ذكر النص التالي: ((الاعياد في مكة أيام مبهجة ، لباس الناس مبهج ، ومفصل للعيد خاصة ، يأخذ كل العناية من انتقاء القماش ، وانتقاء الخياط ، واختيار نوع اللباس ، وهل هو ثوب فقط ، ام معه سديرية ، ام الوقت وقت (( كوت )) و (( الكوت )) في مكة ليس من الصوف لأن بردها ليس شديداً . وقد شاعت في مكة أقمشة (( اللاس )) ، وهي اقرب للحرير ، ولعل الكلمة محرفة من كلمة انجليزية تصف القماش ، او انها ماركة وافضلها حينئذ نوع يسمى (( فخر الموجود )) واذا كان للعيد لباسة ، فله طعامه المتنوع ايضاً ، وهو متعارف عليه ، بعضه يحتاج الى إعداد قبل العيد ، وبعضه يطبخ في اثناء العيد بأنواعه المختلفة، وفي مكة تكاد كل مادة تكمل الأكل متوافرة ، والمهم القدرة على الشراء . وللزيارات في الأعياد نظامها . وكانت الحارات مقسمة ، ففي اول يوم من أيام العيد تقوم حارات معينة ، ففي اول يوم من ايام العيد تقوم حارات معينة بتهنئة حارات معينة ، وفي اليوم التالي يرد أهل تلك الحارات على الحارات الاخرى تهنئتهم بالأمس )).

والحقيقة ان الخويطر لفت نظري لموضوع مهم للغاية وهو موضوع جدير بالبحث والكتابة والمناقشة ، لانه موضوع اجتماعي . وفعلا لماذا تركنا هذه العادات المكية الراقية والاجتماعية . والتي تدل بوضوح تام مدى تماسك وتأزر وتألف وتقارب المجتمع المكي وكأنها أسرة واحدة . هذه العادات المكية في العيد عشتها كغيري . حيث كنا نزور الجيران ، ويبقي سيدي الوالد ــ رعاه الله ــ وواحد منا أما أنا او احد اخواني لا ستقبال الضيوف . المهم أن البيت لا يقفل . ثم نقوم بزيارة كل الجيران المحيطيين بنا ومن كل الجهات ونشرب القهوة والعصير . ثم نأخذ الحلوى ، واشهرها .. [ الحلقوم ] ..،. ثم نكتب اسماءنا في ورقة او بوك في حالة عدم وجود صاحب البيت . ثم يقوم صاحب المنزل او ابنه برش العطار في الايدي والثياب وهكذا .

المهم ان مثل هذه العادات وغيرها عملت على تقاربالمجتمع اكثر فاكثر ، وعرف عقلاء وكبارالحارة المحتاج والضعيف والفقير من أهل الحارة .

وعلينا ان نعد العدة وعبرمراكز الاحياء وكبار وعمد الحارات والاحياء بتنظيم عمليات المعايدة عبر تخصيص مكان واحد ومعروف عند كل أهل الحارة . بحيث يلتقي جميع أهل الحارة . فيه . فيتبادلون المعايدة والتحايا . ويقتصر حفل المعايدة على تناول الشاي والقهوة ، دون عمل أي نوع من الضجيج او الشنشنة التي تثير وتستفز البعض . فيعملون على الغائها .

يا جماعة الخير !. يا أهل الحارة .!. يا عقلاء الحارة .!. ياكبار الحارة .!. عليكم الاجتماع والتفكير في اعادة صياغة مثل هذه العادات والتقاليد الاجتماعية المهمة . والتي تعمل على ربط وتماسك المجتمع .



لمحــــــــــــــــــــة



● قال لقمان الحكيم : (( الحكم هو ان تعقو عمن طلمك وأن تدفع السيئة بالحسنة )).







والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض ، ويوم العرض ، وساعة العرض ، وأثناء العرض .


للتواصل :5366611
FaranbaKKa@yahoo.co.uk

ليست هناك تعليقات: